جوزيف موسى جوران (من 1904 – 2008) يعرف بأنه أحد رواد القرن العشرين في الإدارة ، فهو أحد أبرز المروجين لنظام إدارة الجودة
يعتبر جوزيف جوران واحدا ممن يطلق عليهم آباء الجودة ، وكان جورانيعمل في إدارة التفتيش والمعاينة التابعة لشركة هوثورن الغربية حتى بداية الحربالعالمية الثانية ، ثم قام بزيارة اليابان وعمل على إعادة هيكلة الصناعة اليابانية، وبالفعل تمكن جوران من مساعدة اليابانيين في التكيف مع أفكار الجودة واستخدامالأساليب الإحصائية. وهو صاحب المقولة الشهيرة كما ذكر ” لا تحدث الجودةبالمصادفة ، بل يجب أن يكون مخططا لها”. وجوران ساهم في تعليم اليابانيين كيفيةتحسين الجودة ، وهو يعتقد بقوة التزام الإدارة العليا من حيث دعم الجهود الخاصةبالجودة ، وقد نادى جوران كذلك بتبني فكرة فريق العمل والتي تعمل بصفة مستمرة علىتحسين مستويات الجودة. ولد جوزيف جوران فى الـ 24 من ديسمبرعام 1904م في رومانيا وقدم إلى الولايات المتحدةالأمريكية عام 1912م وتخرج من كلية الهندسة بجامعة (مانيسوتا) وعمل أستاذاًبجامعة نيويورك وفي نفس الوقت عمل أيضاً في إدارة التفتيش والمعاينة التابعة لشركة(هوثورن الكهربية الغربية). وكما حدث لديمنج فإن جوران قد تأخر اكتشافه والاعترافبه من قبل الشركات الأمريكية. وقد دعي جوران إلى اليابان عام 1950م بواسطة نقابةالعلماء والمهندسين وركزت محاضراته على الأبعاد الإدارية لعمليات التخطيط والتنظيموالرقابة واستخدام الإحصاء في السيطرة على الجودة, والتحسين المستمر لكل مجال منمجالات جودة المنتج, وأهمية التأكيد على مسئولية الإدارة في تحقيق الجودة وضرورةوضع الأهدافوتوفى جوزيف جوران فى الـ 28 من فبراير عام 2008 عن عمر يناهز 103 عام وقام بتأليف عدد من الكتب في مجال إدارة الجودة الشاملة تلقاهاالمختصون باهتمام كبير, ومن أشهر كتبه (مراقبة الجودةQuality Control Hand Book)عام 1951م). كما قام أيضاً بتأسيس (معهد جوران) وهو معهد متخصص في إدارةالجودة. وتقوم فلسفة جوران في مجال تحسين الجودة على أساس صياغة أسلوبلإنشاء الشركة الموجهة نحو العميل. فهو يرى أن “التركيز على الجودة من أجل العميليجب أن يدخل في صميم كل عملية وكل نظام في الشركة”. وعليه فهو يرى أن تعريف الجودةيبنى على أساس أنها تتكون من مفهومين مختلفين هما: 1- التوجه بالدخل: وهويعنى وضع كل ما يريده العميل في المنتج وهذا سيرفع من دخل المنتج العائد. 2- التوجه بالتكلفة: وهو يعنى خلو المنتج من كل العيوب. ثلاثيةجوران: كما في دورة ديمنج للتعليم والتحسين المستمر وكما في لقاح الجودةالواقي لدى كروسبى فإن جوران قدم فلسفته في تحسين وتطوير نظم الجودة فيما يطلق عليهاسم ( ثلاثية جوران ) . والتي يرى من خلالها أنه على المنشآت التيتريد أن تتبنى فكر الجودة ونظمها أن تحقق ذلك من خلال خطوات ثلاث ذات ترابط وتكاملبينها وذات استمرارية وهذه الخطوات هي : ( التخطيط للجودة – ومراقبة الجودة– وتحسين الجودة ) وهذه الخطوات يجب أن تتم • التخطيطللجودة: وقام جوران بتقسيمه إلى خطوات أساسية هي: تحديد من همالعملاء الداخليين( Internal Customers ). تحديد من هم العملاءالخارجيين(External Customers ) تطوير خصائص المنتج الذي يفي بحاجاتالعميل. تطوير العمليات القادرة على إنتاج تلك الخصائص. تحويلخطط الإنتاج إلى قوى التشغيل. مراقبة الجودة: وقد قام بتقسيمه إلىثلاث خطوات هي: 1- تقييم الأداء الحالي للتشغيل. 2- مقارنة الأداءالحالي بالأهداف. 3 – التصرف وفقاً للاختلافات. • تحسين الجودة: وقد ركز جوران اهتمامه بها لإيمانه بأن عمليات التحسين المستمرةبمثابة القلب لإدارة الجودة الشاملة, وهي لا تقتصر على الجودة الخاصة بالمنتج أوالخدمة, ولكن أيضاً تشمل تحسين العمليات. مبادئ جوران العشرةلتحسين الجودة وقد ركز جوران اهتمامه وجود فرق عمل لحل ومعالجة بعض المشاكلالتي تظهر أثناء العمل, وركز على ضرورة مشاركة جميع العاملين في المنشاة في هذهالفرق بعد تأهيلهم لذلك, وهو يرى أن أي مؤسسة تريد أن تحسين الجودة فعليها بالمبادئالعشرة التالية: ضمان أن جميع العاملين مدركين أهمية التطوير. تحديد الأهداف. إنشاء الهيكل التنظيمي لضمان أن الأهداف موضوعة علىعمليات وإجراءات المنظمة. ضمان أن جميع العاملين مدربين. ضمانأن المشاكل التي تعرقل تطوير الجودة تزال عن طريق فريق لحل المشاكل. ضمانأن تقدم الجودة مراقب بصورة ثابتة. ضمان أن الإسهامات المميزة للجودةمعرفة بالمنظمة. ضمان أن التقدم والمساهمات البارزة تنشربالمنظمة. قياس جميع العمليات والتحسين. ضمان أن جميع عملياتالتحسين المستمر على الجودة وإنشاء أهداف جديدة للجودة تتطابق مع نظام الإدارة. (26) ومن واقع ممارسة جوران لنظم إدارة الجودة الشاملة فهو يرى أن ما يقاربمن 80% من عيوب الجودة ناتج عن عوامل تستطيع الإدارة التحكم فيها, ولذلكيؤكد جوران أنعلى الإدارة العليا في أية منشأة الاهتمام بعملية التحسينالمستمر للجودة وذلك من خلالتطبيق نموذج ثلاثية الجودة, تخطيط الجودة, ومراقبة الجودة, وتحسين الجودة جوزيف أم. جوران Joseph M. Juran: جوران عالم أمريكي ، يعد المعلم الأول للجودة في العالم حيث ساهم في تعليم اليابانيين كيفية تحسين الجودة. وقد تقلد وسام إمبراطور اليابان اعترافا بفضلة في الرقابة الإحصائية للجودة الذي أمكنه التوصل إليها وفي عام 1951م تمكن من صياغة مجموعة أفكار متماسكة وغير متحيزة حول إدارة الجودة في كتابة السيطرة على الجودة The Quality Control Hand book. ويعتبر أهم ما قدمه جوران في مجال الجودة عرف بثلاثية الجودة وهي فلسفة وطريقة شاملة للتفكير تقوم على تخطيط الجودة، وضبط الجودة وتحسين الجودة وهي كالتالي : ‌أ- تخطيط الجودة Quality Planning: وفقاً لفلسفة جوران يقصد به تحديد الزبون الذي يؤثر في العملية حيث يتضمن ذلك الزبون الداخلي والخارجي ويمكن تحديد الخطوات التي تضمنها بُعد تخطيط الجودة ما يلي : • تحديد الزبون. • تحديد احتياجات الزبون. • تطوير مواصفات المنتج للإيفاء بحاجات الزبون. • تطوير العمليات القادرة على إنتاج تلك المتطلبات. • تحويل الخطط إلى عمليات تنفيذ. ‌ب- ضبط الجودة Quality Control: ويتضمن هذا البُعد على عدة خطوات : • تقييم الأداء. • مقارنة النتائج مع الأهداف المخططة. • القيام بالإجراءات التصحيحية. ‌ج- تحسين الجودة Quality Improvement: لقد اهتم جوران كثيراً بهذا البعد لأنه يمثل القلب النابض لإدارة الجودة الشاملة، والتحسينات التي لا تنتهي ولكنها مستمرة في جميع النواحي، ويتضمن هذا البُعد على : • اعتبار التحسين قلب إدارة الجودة الشاملة. • تعدي التحسين إلى جودة العمليات وليس فقط إلى جودة المنتج. • تصنيف الزبائن إلى نوعين (داخلي وخارجي) بالنسبة للمنظمة. مدخل جوران لتحسين الجودة : لقد وضع جوران عشر خطوات يتعين على المنظمة أن تتبعها كمدخل لتطبيق إدارة الجودة الشاملة : 1. إشاعة الوعي بعملية التحسين والحاجة إلى الجودة. 2. تحديد أهداف التحسين . 3. تهيئة التنظيم لتحقيق الهدف. 4. تقييم التدريب. 5. تبني أسلوب حل المشاكل في المنظمة. 6. توثيق الأهداف والنتائج المتحققة. 7. الاعتراف بالجهود المتميزة للعاملين. 8. خلق المنافسة والتوسع في بناء التحسين المستمر وجعله جزاء من نظام عمليات المنظمة. 9. الاهتمام بتقديم تقارير سنوية ودورية عن وضع المنظمة وتقدم العمل بها. 10. الاهتمام بعملية الاتصال بين أجزاء المنظمة والتركيز على عملية التغذية العكسية كوسيلة لتوصيل النتائج لوحدات التنظيمية المختلفة.